السحر في اللغة : عبارة عما خفي ولطف سببه , ولهذا جاء في الحديث : (( إن من البيان لسحرا ))
وسمي السحور سحورا لأنه يقع خفيا آخر الليل قال تعالى : (( سحروا أعين الناس )) أي أخفوا عنهم علمهم , ولما كان السحر من أنواع الشرك إذ لا يأتي السحر بدونه أوردناه لبيان ذلك تحذيرا منه
و في الاصطلاح : عزائم و رقى و عقد و أدوية و تدخينات تؤثر في القلوب والأبدان فمنها ما يمرض و منها ما يقتل و منها ما يفرق بين المرء و زوجه قال تعالى : (( فيتعلمون منهما ما يفرق به بين المرء وزوجه )) وقال سبحانه : (( قل أعوذ برب الفلق )) إلى قوله : (( ومن شر النفاثات في العقد )) يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن وينفثن في عقدهن . ولولا أن للسحر حقيقة لم يأمر بالاستعاذة منه
وقد زعم قوم من المعتزلة وغيرهم أن السحر تخييل لا حقيقة له , وهذا ليس بصحيح على إطلاقه , بل منه ما هو تخييل ومنه ما له حقيقة كما يفهم مما تقدم