السلام عليكم
كيف الحال ؟
لدي سؤال لكل من يذهب لزيارة يتيم مرة واحدة في العام
أو بمعنى أدق ...
في يوم اليتيم
أليس لديك قلب ؟
ألا تحس بهم كما تدعي ؟
ألا تعلم أن زيارتك لهم في هذا اليوم تزيد من آلامهم و تنكأ جراحهم و تنثر عليها الملح
ما هو شعورك حين تكون لديك مشكلة أو عيب - برأيك - يجعلك مختلفاً عن باقي الخلق ، و تجد الجميع خصصوا لك يوماً من العام - يوم واحد فقط - يتظاهرون بالتعاطف معك ؟
أجبني .. بم ستشعر حينها ؟
أقلها سترفض مشاعر الشفقة هذه من الجميع
فما بالك بأطفال و مراهقين ، لا يحتملون مزيداً من الألم ؟
خاصة و هم يعرفون أنهم لن يرونك ثانية
حصلت مرة في زيارة بعض الشباب للأطفال في إحدى دور الأيتام
و فجأة سألهم طفل قائلاً : " لن تأتوا ثانية .. صحيح ؟
الجميع يزوروننا يوم اليتيم و لا تتكرر .. لماذا ؟ "
أجيبوني أنتم ....
أرأيت كم يتألمون ؟
لدرجة أن بعض دور الأيتام تأخذهم بعيداً عن الدار في رحلات لتجنيب الأطفال هذه المشاعر المصطنعة - عفواً - و الكاذبة
لا داعي للتظاهر بالتعاطف معهم يوماً في العام
لم لا يختار المرء داراً للأيتام بعينها و يذهب مرة كل أسبوع أو كل أسبوعين ، و يكون أخاً - أختاً أكبر للأطفال هناك
فكر قبل أن تستجيب لأي دعوات للتظاهر فيما يسمونه بيوم اليتيم
لأنهم لو كانوا أطفالاً .. فهم شفافون لإدراك أنك تصطنع العطف و المحبة
و لو كانوا مراهقين .. فأنت تزيد آلامهم لأنهم يدركون الحقيقة بالفعل
فكر و لا تنكأ جراحهم رجاءاً
و لا داعي لأن تكون كالقطيع - عذراً - يقوده الراعي حيثما شاء و يسيره أينما أراد
و بالنسبة للأحداث التي ذكرتها لكم ، فتوثيقها كالتالي :
1. الجريدة الدورية الشهرية لجمعية رسالة الخيرية
2. جريدة الأهرام المصرية في أحد أيام الجمعة لا أذكر أيها بالضبط " أظنها آخر جمعة في مارس 2007 "